اخبار مفكرة الاسلام

من روائع الامام الشهيد

" إن تكوين الأمم وتربية الشعوب وتحقيق الآمال ومناصرة المبادئ
تحتاج من الأمة - التي تحاول هذا أو من الفئة التي تدعو إليه على الأقل –
قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور :

إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف ،
ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلون ولا غدر ،
وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل ،
ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له ،
يعصم من الخطأ فيه والانحراف عنه والمساومة عليه والخديعة بغيره .

2008/10/29

وغَداً يَفََْرَحُ المُؤمِنُونَ بِنَصِرِ اللهْ


من رسالة الجهاد
واعلموا أن الموت لابد منه وأنه لا يكون إلا مرة واحدة ، فان جعلتموها فى سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا وثواب الآخرة، وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ، و تدبروا جيداً قول الله تبارك وتعالى :
(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران:154) .
فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة , رزقنا الله وإياكم وكرامة الاستشهاد فى سبيله .

حسـن البنــا

2008/07/24

انتبه فانت ممتلىء



يحكى قديما ان رجلا كان سىء الخلق فاراد ان يتغير الى الاحسن وكلما حاول ذلك


باءت محاولته بالفشل فصاح فى الناس انى اريد ان اتغير فدلوه على حكيم فى بلد بعيدة


وبالفعل سافر الرجل الى الحكيم واستأذن ليدخل عليه ولكن الحكيم امر خادمه ان يجعله ينتظربالخارج ساعة فاخرى فثالثة حتى كاد الرجل ان يجن ويمل ثم ادخله عليه ولم يكلمه واعد شايا فقال الرجل للحكيم انى اريد ان اتغير الى الاحسن فكيف السبيل الى ذلك فاخذ الحكيم يصب له الشاى وهو لا يكلمه حتى امتلأ الكوب وفاض على الارض وظل الحكيم يصب والشاى يفيض على الارض فكاد الرجل ان يجن


وحينئذ قال له الحكيم سر هذا كلة


بان الرجل جاء الى الحكيم وهو مثل كوب الشاى ممتلىء لايقبل اى زيادة


فهو بالفعل ممتلى لا يقبل التغيير

( ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)


اكتب مافهمته من هذه القصة ( اترك تعليق)


2008/07/15

دوافع العفة و الاستعفاف

إن من دوافع العفة و الاستعفاف ما يمكن تلخيصه فيما جاء به شيخنا ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى
حين أجملها في النقط التالية:

* ترك الشهوات إجلالا للجبار ثم الرغبة في الحور الحسان في دار القرار فإن من صرف استمتاعه في هذه الدار إلى ما حرم الله عليه منعه من الاستمتاع بالحور الحسان هناك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يلبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة و من شرب الخمر لم يشربها في الآخرة

.* ترك الشهوات لمجرد الخوف من العقوبة .

* ترك الشهوات إبقاءا على محبته و خشية ذهابها بالوصال.

* ترك الشهوات رغبة في جميل الذكر وحسن الأحدوثة.

* ترك الشهوات من كرم الطبع وشرف النفس وعلو الهمة

.* ترك الشهوات لذة في الظفر بالعفة فإن للعفة لذة أعظم من لذة قضاء الوطر لكنها لذة يتقدمها ألم حبس النفس ثم تعقبها اللذة و أما قضاء الوطر فبالضد من ذلك

.* ترك الشهوات علما بما تعقبه اللذة المحرمة من المضار و المفاسد و جمع الفجور

.* ترك الشهوات من معرفة ما في خلاف العفة من الخنا و الفجور و الفواحش و الآثام و الآلام

ترك الشهوات خوفا من ذهاب حرمة فاعلها و سقوطه من عين ربه و من أعين عباده.

* ترك الشهوات خوفا من سلب أحسن الأسماء و هو اسم العفة و البر و العدالة و يعطيه أضدادها كاسم الفاجر و الفاسق و الزاني و الخائن.

* ترك الشهوات خوفا من الوحشة التي يجعلها الله في قلب العاصي.

* ترك الشهوات خوفا من قلة الهيبة التي تنزع من صدور أهله و أصحابه وغيرهم بخلاف العفيف فهو يرزق الحلاوة و المهابة

.* ترك الشهوات خوفا من ضيق الصدر و رائحة الذنوب التي يشمها كل ذي قلب سليم.

فانظر إلى نفسك أخي و أنت أخيتي يا من تبحثان عن العفة و الطهارة عن الدوافع التي قد تسهل عليكما سلوك طريق العفة و لا نجد أقوى من دافع مراقبة الله سبحانه و تعالى لك و إنه شهيد عليك و لا يخفى فلنتذوق حلاوة

"الله رقيبي الله ناظري الله شاهد علي"

فإن أكثرت منها وجدت حلاوتها في قلبك و أصبحت جوارحك تراقب مولاها عند كل حركة

2008/07/06

خواطرُ قلبٍ

كانت الأمة إلى عهد قريب تقاتل أعداءها ، ولا يزال بها بعض الرمق على الرغم من ابتعادها عن كثيرٍ من أوامر ربها ، أما الآن وبعد أن تحقق للأعداء ما لم يكن في حسبانهم يوماً من الأيام حيث تمكنوا من إعلامنا ، وتحكموا في مقوماتنا ؛ فإنه يخشى والله أن تكون ضربتهم القادمة ضربةً قاصمة ، إذ هيئوا موضعها بأيديهم في جسدنا المنهوك ، وذلك بنشر نتاج العقول الممسوخة المتعفنة في صحائفنا ، وبث روح الهزيمة و التخاذل في نفوسنا ، وإغراق الشباب في مستنقعات الشهوات والرذيلة ؛ ليسلبوا بذلك عصب شراييننا ، إلا أن الأسود الرابضة وراء القضبان في غياهب السجون ؛ كفيلة بإذن الله ونصرته أن تحول الهزيمة نصراً ؛ والذلّ عزاً إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك ، وهذا حسبما اقتضته سنة الله الكونية . ( وكذلك نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )