كانت الأمة إلى عهد قريب تقاتل أعداءها ، ولا يزال بها بعض الرمق على الرغم من ابتعادها عن كثيرٍ من أوامر ربها ، أما الآن وبعد أن تحقق للأعداء ما لم يكن في حسبانهم يوماً من الأيام حيث تمكنوا من إعلامنا ، وتحكموا في مقوماتنا ؛ فإنه يخشى والله أن تكون ضربتهم القادمة ضربةً قاصمة ، إذ هيئوا موضعها بأيديهم في جسدنا المنهوك ، وذلك بنشر نتاج العقول الممسوخة المتعفنة في صحائفنا ، وبث روح الهزيمة و التخاذل في نفوسنا ، وإغراق الشباب في مستنقعات الشهوات والرذيلة ؛ ليسلبوا بذلك عصب شراييننا ، إلا أن الأسود الرابضة وراء القضبان في غياهب السجون ؛ كفيلة بإذن الله ونصرته أن تحول الهزيمة نصراً ؛ والذلّ عزاً إذا ما أتيحت لها الفرصة لذلك ، وهذا حسبما اقتضته سنة الله الكونية . ( وكذلك نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )
هناك تعليقان (2):
مبروك عليكم التدوينات
فى إنتظار التفاعل مع الأخرين
فى أمان الله
اخى خيرى جزاك الله خيرافانت صاحب فضل فى هذه المدونة
إرسال تعليق